ارتأينا في نشرة أيار 2024، التي اخترنا لها عنوان "من الذاكرة أتينا وإليها نعود "، أن نسلط الضوء على إحدى المبادرات الهامة في مجال التراث والهوية، ومن بين هذه البرامج “نقش وهوية” الذي يسعى إلى الحفاظ على الهوية وطرق العيش للمجتمعات الفلسطينية، من خلال الحفاظ على الإرث الثقافي والسياسي والسياحي والاجتماعي في فلسطين والشتات، وتعزيز البدائل الوطنية للفلسطينيين لممارسة حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية.

 تحظى مدينة القدس بالاهتمام الخاص من قبل المؤسسة، حيث تسعى جاهدة للحفاظ على تراثها وهويتها الفريدة، وتعكس هذه الاهتمام من خلال التركيز عليها في المشاريع المختلفة. يُعَدُّ مشروع "ارث" واحدًا من أبرز هذه المشاريع، حيث يركز على حماية التراث الثقافي المسيحي والإسلامي في المدينة، بغية تعزيز صمود أهل القدس وتعزيز السرد الوطني الفلسطيني. بالإضافة إلى ذلك، يسعى المشروع أيضًا لحماية الأراضي والعقارات، خاصة الأوقاف الإسلامية والمسيحية، من التهديدات والمخاطر.

يلعب هذا المشروع دورًا بالغ الأهمية في توثيق انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي داخل المدينة، وخاصة محاولاته لتشويه وتزييف السرد التاريخي، واستغلال الوضع السياسي في المدينة لتغيير هويتها ومعالمها الثقافية من خلال الاوراق والبحوثات المختلفة التي يتم دراستها بعناية وموافقتها مع الاحتياجات والضغوطات السياسية والاجتماعية.

بالإضافة إلى ذلك، تقوم المؤسسة من خلال برامجها بتنظيم الجولات التوعوية والثقافية في مختلف مناطق فلسطين، والتي تستهدف جمهورًا متنوعًا، وتتميز باختلافها وقدرتها في التاقلم مع التغييرات التي تحدث حولها.  ومن المشاريع المرتبطة بهذا البرنامج، تأتي منصة "تراب"، والتي تسخر التكنولوجيا والأنظمة الحديثة لتعزيز هذه المبادرات، حيث توفر منصة تفاعلية تُسهِّل الوصول إليها من أماكن مختلفة وتوفر مجموعة واسعة من الفعاليات والمعلومات في إطار ترفيهي وتعليمي.

للمزيد عن المبادرة، اضغط\ي هنا.

صفحة الفيسبوك

صفحة الإنستغرام

شاركونا رأيكن.م